قدمت سوزان وينشك Susan Weinschenk في كتابها الرائع الذي أصدرته بعنوان الأمور المائة التي يحتاج أن يعرفها كل محاضر و مقدم عن الناس بحثًا علميًا يوصي بإتباع الخطوات الثلاث الآتية لجذب انتباه الأخرين:
1- ابدأ بما يعرفه المتلقي من افكار و معتقدات:
قد تضطر إلى التوقف سريعًا إذا ما بدأت عرضك التقديمي بمعارضة معتقدات المتلقين. فحينما تبدأ عرضك التقديمى لي على سبيل المثال بالحديث عن مدى روعة الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد أو عن مدى تفوقها على هواتف الاى فون iPhones، سينصرف ذهني حينها عن كلامك و لن انتبه لك. و لكن إن بدأت كلامك بالحديث عن الأفكار التي أتفق معك بها أو تلك التي أعرفها من قبل، سيكون لديك حينها فرصة لجذب انتباهي لكلامك.” جذب الانتباه ”
2- استخدم عنصر المفاجأة:
تعد فكرة مفاجأة عقل المتلقي بتقديم خبرة أو معلومة لا يعرفها من قبل و لا يتوقعها من أكثر الطرق فعالية في النفاذ إلى عقله. فعلى سبيل المثال، سمعت مؤخرًا أن أكثر من 50 بالمائة من مبيعات الهواتف الذكية هي من نوع الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد بينما حازت الهواتف العاملة بنظام ال أي فون على نسبة 33 بالمائة فقط من المبيعات. هذه المعلومة أدهشتني و جعلتني أتوقف و أفكر “ربما ينبغيلي أن أبحث و أعرف المزيد عن الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد.”جذب الانتباه”
3 – قم بخلق حالة من تصارع الأفكار لدى المتلقي:
في عام 1956 كتب ليون فسينجر Leon Festinger كتابًا بعنوان ” عندما تفشل النبوءة “. حيث وصف فيه فكرة تصارع الأفكار بأنها ذلك الشعور غير المريح الذي يشعر به المرء عندما يجد نفسه أمام فكرتين يعتقد أن كليهما قد يكون صحيحًا. على سبيل المثال، إذا اعتقدت أنى شخص يهتم بالآخرين و لكنى في الوقت نفسه لا أتبرع بأي اموال لصالح الأعمال الخيرية، حينئذ يكون لدى حالة من تصارع الأفكار. و بذلك ستتعارض الفكرتان مع بعضهما البعض وسأشعر في هذه الحالة بعدم الارتياح.
سيكون أمامي خياران للتخلص من هذا الشعور. حيث يقضى أحدهما بأن أنكر إحدى الفكرتين (فمثلاً: أستطيع إما أن أنكر انى شخص يهتم بالآخرين أو أن أنكر أنى لم أتبرع بأموال لصالح الأعمال الخيرية هذا العام )، ويقضي الآخر بأن أغير سلوكي لكي أتخلص من هذا التنافر (فعلى سبيل المثال: قد أصبح الآن مهتمًا بالتبرع للمؤسسة الخيرية التي أستمع إلى عرض تقديمي عنها ). “جذب الانتباه”
ترجمة: نجوان جورج
تدقيق: سميره المصطفى